هل تعلم ما أهمّية الرياضة في البرد؟ خلال هذه الفترة من السنة، يُفضّل الأشخاص ممارسة الرياضة في النوادي حصراً، بحجّة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة. لكنّهم بذلك يُفوِّتون عليهم منافعَ جمّة يكتسبونها من ممارسة الرياضة في الهواء الطلق. قبل تقييد نفسك في أيّ نادٍ رياضي في الأشهر القليلة المُقبلة، من المُفيد أن تولي أهمّية للرياضة في الهواء الطلق. فعندَ ارتداء الملابس المناسبة، والتزام توصيات المُدرّب، تؤمّن لكَ الرياضة الخارجيّة في البرد فوائدَ تفوق تلك التي تحصل عليها في أيّ مكان آخر، منها: - حرق وحدات حرارية إضافيّة: بما أنّ جسمك سيبذل جهداً أكبر لتنظيم درجة حرارته، فإنّكَ بذلك ستحرق وحدات حرارية أكثر مقارنة بأيّ تمرين تُمارسه في الداخل. وهذا الأمر يشكّل وسيلة فعّالة لتعزيز المعنويات وحضّك على التزام هذه الإستراتيجية، خصوصاً خلال فترة الأعياد التي تعرّضك لإغراءات غذائية عدّة. - تقوية القلب: يدفع الطقس البارد قلبكَ إلى العمل بجهد أكبر لتوزيع الدم إلى مختلف أجزاء الجسم. فإذا كنت تمارس الرياضة بانتظام وتولي أهمّية للقدرة على تحمّل تمارين القلب والأوعية الدموية، فإنّ حصص الرياضة في الطقس البارد ستقوّي حتماً عضلات قلبك. لكن انتبه! يمكن لهذه العملية أن تُفاقِم المرض أو الإصابة إذا كان قلبك غير صحّي ويُناضل من أجل إدارة الجهود والضغوط الإضافية، لذلكَ ابتعِد عنها كلّياً. - شرب كمّية إضافيّة من المياه: يُعَدّ ترطيب الجسم المنتَظم من أهمّ العوامل لتقليل مخاطر التدريبات خلال الطقس البارد. ففي هذه الحال، يستمرّ الجسم في التعرّق، لكنّ هذا العرق يتبخّر بسرعة أكبر في البرد والهواء الجاف، وقد تعتقد أنّ جسمك يخسر كميات أقلّ من المياه. إعلم أنّ شرب المياه قبل التمارين في الطقس البارد وخلالها وبعدها يساعد في الحفاظ على أعلى مستويات الأداء، ويحمي جسمك من الإصابات، ويُبقيه دافئاً منذ البداية حتّى النهاية. لذلك لا تنتظر إلى حين شعورك بالعطش لكي ترطّب جسمك! - الحصول على جرعة من الفيتامين D: صحيح أنّ الطقس أضحى بارداً، لكنْ هذا لا يعني أنّ التعرّض لأشعة الشمس لن يزوّدك بالعناصر المهمّة، وتحديداً الفيتامين D الذي يخفّض الكآبة ويعزّز امتصاص معدن الكالسيوم. لذلك لا تتردّد في ممارسة نشاطك المُعتاد في الطبيعة لكي تؤمّن لجسمك هذه المادة الغذائية والتي غالباً ما يُعاني مستويات منخفضة منها. ولا تنسَ وضع واقي الشمس بعد تعرّض بشرتك للأشعة من 10 إلى 15 دقيقة. - الشعور بسعادة وطاقة أكبر: أكّدت كلّ الدراسات أنّ الرياضة في الطقس البارد تعزّز المزاج. وبما أنّ الجسم يعمل بجهد أكبر للبقاء دافئاً، فإنّ ذلك يؤدي إلى رفع كمية الأندورفين التي ينتجها لتُدخل السعادة والإشراق إليك عقب انتهائك من نشاطك. وأخيراً تأكّد من أنّ الرياضة في البرد ستُذكّرك بأهمّية ممارسة تمارين التحمئة والتبريد، خصوصاً أنّ تطبيقها وفق الأصول أساسيّ لضمان رشاقة مثاليّة لجسمك. فالجسم الرشيق والدافئ خلال الرياضة في البرد سيساعد على الوقاية من الإلتواء المؤلم والإصابات الأخرى.
الأربعاء، 24 ديسمبر 2014
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق