قد يتعطل بنا المصعد أثناء استخدامه، وهو موقف يثير القلق والتوتر, لاسيما ممن لديهم فوبيا الأماكن المغلقة أو المرتفعة.
وعن تجربة شخصية مررت بها, وعلقت بالمصعد لفترة تراوح ساعة كاملة في الليل, نتيجة انقطاع الكهرباء عن برج في مدينة غزة, دون وجود مولد كهربائي احتياطي.
بمجرد وقوف المصعد, يتسلل للإنسان للشعور بالقلق والتوتر والخوف, وتبدأ الأفكار والهواجس تراود الشخص في هذا الموقف الذي يعتبر أرضية خصبة للأفكار السيئة.
وحقيقةً .. هذه الأفكار السيئة أغلبها مبالغٌ فيها, ونستخرجها فوراً من عقلنا الباطن, نتيجة مواقف سمعنا بها سابقاً من الناس, أو شاهدناها في الأفلام أو مقاطع فيديو عبر الانترنت.
في لحظة وقوف المصعد وتعطله عن العمل, يجب أن تدرك جيداً أن ذلك لا يعني أن المصعد سيسقط, أو أنك ستختنق, فالمصعد هنا متوقف فقط, ولن يسقط وفي هذه اللحظة عليك عزيزي القارئ التصرف كما يلي:
1) احتفظ بهدوئك عند حدوث مثل هذا الموقف، اضبط نفسك, ولا تجهدها بالتفكير والهواجس, والأفكار التي لن تزيدك إلا توتراً وتعباً.
2) ان لم يكن هناك ضوء, استخدم هاتف جوالك, مع ضرورة المحافظة على البطارية, وعدم نفاذها, فمثلاً استخدم ضوء الشاشة, لا ضوء الفلاش (الكشاف), وأغلق أية برامج أو خدمات انترنت من شأنها تزيد استهلاك للبطارية.
3) لا تتوهم أن الهواء منقطع عنك, وأنك تواجه صعوبة في التنفس, فمعظم المصاعد إن لم يكن جميعها بها منفذ للهواء, حتى لو كان بسيط, فذلك يكفي, وللاطمئنان أكثر, حاول فتح منفذ بسيط من باب المصعد لدخول الهواء أكثر فأكثر, وربما مع التوتر تبدأ بالتعرق, وهذا الإحساس قد يزيد حافز التوتر لديك, لا تهتم بذلك, فهذا شئ طبيعي, لأنك متواجد بمكان دافئ جداً.
4) حاول الاتصال بالأشخاص المعنيين من حراس العمارة أو عامل الصيانة, وان لم تستطع ذلك, اتصل بأحد سكان العمارة أو أي شخص قريب, أو اضرب باب المصعد حتى ينتبه الناس لك.
5) تحدث مع من يشاطرك الموقف, ولا تهمل الأذكار والاستغفار, فهي من أخرجت نبي الله يونس من بطن الحوت ! أكرر: بطن الحوت .
وردد دعاء سيدنا يونس:" لا اله إلا أنت سبحانك .. إنّي كنت من الظالمين".
6) في حالة وجود حالة معرضة للخطر معك بالمصعد، حاول الخروج منه بفتح بعد الضغط على زر التوقف حتى لا تتعرض إلى الخطر إذا عمل مرة أخرى فجأة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق