نحن في مجتمع له نظرة حيادية متعصبة عندما يكون الموضوع خاص بك، هكذا هم يرونك دائماً فأر التجارب حتى في الأمور الخاصة والشخصية وعن موضوع الفرق بين الزوجين أتحدث عندما كنت صغيرة طالما سمعت أنّ الحب أعمى ولكن عندما أحببت وأبصرت الحب، لأرى الطامة الكبرى بأنني أحببت من هو أصغر مني، من قال بأنّ الرجل يجب أن يكون أكبر من الفتاة حتى تكتمل العلاقة بينهم ؟؟
*هذه ست أسباب تلغي فارق السن بين الزوجين:
1.لم تعد النساء الأكبر سناً يظهرن كبيرات في السن بفضل التتقدم الطبي والرياضة والحمية الغذائية والعناية الصحية والتجميلية،أصبحت تبدو السيدة جميلة في أي عمر.
2. لم تعد هناك عوائقٌ صحيةٌ تمنع السيدة الكبيرة في السن من أن تنجب.
3. لم تعد هناك محاذيرٌ على المطلقات أو الأرامل من تكرار تجربة الزواج.
4. لم تعد النساء متطلباتٌ كثيراً في إختيار الزوج، فهن يبحثن عن الرفقة الطيبة، والمودة والألفة.
5. بعض النساء يفضّلن الرجال الأصغر سناً، والأقل تطوراً مهنياً حتى يركز إهتمامه عليها وعلى أعمالها وحتى أطفالها إذا كانت تملك الأطفال.
6. من جهتهم، يجد الرجال الأصغر سناً النساء أكثر خبرةً وتجربةً في الحياة، وخصوصاً في الحياة الجنسية، والناحية المالية.
وحتى لو نظرنا إلى هذا الموضوع من جانب آخر وهو طبيعة حياة المرأة فإن الحياة الإجتماعية والعادات والتقاليد تفرض طريقة محددة لتعامل المرأة مع الرجل أو الإختلاط معهم وحتى لو وجد الإختلاط فيوجد وازع ديني يضع المرأة في منتصف الطريق أي أنها لا تستطيع فهم الرجل وطبيعته وعاداته وما هو مناسب بالنسبة له عما دون ذلك ولهذا نجد أنّ المرأة العربية الشرقية في فجوى فكرية كبيرة مقارنة مع الرجل وحتى تتمكن من التخلص منها الأفضل أن ترتبط بمن هو إصغر منها أو يقاربها سنّاً حتى تتمكن من التقليل من مساحة هذا الفراغ الفكري ويمنح الزوجة دراية بالعديد من مواقف الحياة وكيفية التعامل معها .
أمّا ناحية الشكل الخارجي وآثار السنين فهي لن تظهر على المرأة فقط بل ستظهر على كل كائن حي تعدي الخمسين سنه من عمره، ومن قال بأن العاشقة تهرم؟ إنّ المرأة لا تهرم من مرور الأيام والساعات والدقائق من عمرها،ولا تهرم من مشاكل الحياة ومصائبها، ولا من السكنة في بيت أجار أو في منزل حماها، بل تهرم عندما يكون قلبها في منزل وجسدها في منزل آخر مع شخص غريب، تهرم عندما تضطهد في بيت الزوجية مع من هو أكبر منها بكذا سنة، ولا يستطيع أن يتعامل معها بل يأمرها كونه (سي السيد ) وهي (مرته).
تهرم عندما ترى زوجها يعامل جميع نساءالأرض برقة ورقي ويعاملها كأنها خادمة مستأجرة، تهرم عندما ترى زوجها ينظر بلهفة إلى حبيبته السابقة ويتمعن بها وينساها إن كانت موجودة في نفس المكان، تهرم عندما تحارب كي تسمي بكرها على إسم حبيبها حتى تتغنى وتشعر بأنوثتها مع كل نداء لها، هكذا تهرم المرأة يا مجتمعي.
إرتقو قليلاً وهل نسيتم رسولنا الكريم عندما تزوج وهو في الخامسة والعشرون من عمره بالسيدة خديجة رضي الله عنهاالبالغة أربعين سنة أي بفارق خمسة عشرة سنة وله المثل الأعلى كان هذا الزواج هو الأعظم والأنجح على مر الأزمان، فكانت سيدتنا خديجة هي أول من آمنت به من شده حبها له، ورداً على ذلك لم يتزوج صل الله عليه وسلم بعد وفاتها وفائاً لها، وهذا دليل على أنّ الزواج الناجح قائم على الإحترام والحب والصدق والتفاهم والإتصال الروحي ما بين الزوجين ولم يكن يوماً من الأيام قائم على فرق سن أو شكل أو دراسة ومن أعظم من سيدنا محمد صل الله عليه وسلم لنقتدي به ؟؟؟ فـــ لنفكر قليلاً :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق