هى عبارة عن حالة مرضية تحدث فيها عتامة فى بلورية عدسة العين أو الغشاء المحيط بها ، و هذه العتامة تزداد تدريجيا ( لا تقف عند حد معين ) فمن المعروف أن عدسة العين فى وضعها الطبيعى تقوم بتركيز أشعة الضوء الساقطة عليها على الشبكية فى الجزء الخلفى من العين لتكوين صورة دقيقة لما نراه و عندما تصبح هذه العدسة معتمة فلا تنفذ من خلالها أشعة الضوء بسهولة ، فتصبح الصورة المكونة على الشبكية مشوشة حيث أن عدسة العين الطبيعية تكون سوداء اللون و هى ما نسميه حدقة العين أو إنسان العين ، و عند إصابتها بالعتامة يتحول لونها من الأسود للأبيض ، لذلك تسمى بالمياه البيضاء
هناك مسببات عديدة للإصابة بعتامة فى عدسة العين ، و فيما يلى ذكر أمثلة لهذه المسببات :
(1) تحدث الإصابة كعرض من أعراض الشيخوخة ( بعد سن الخمسين ) فى أكثر من 75 % من الحالات
(2) قد تحدث نتيجة للتعرض لبعض أنوع الإشعاعات
(3) قد تحدث كعرض جانبى من تناول أدوية معينة
(4) قد يصاب بها الأطفال حديثى الولادة لأمهات مصابات بمرض الحصبة الألمانية
(5) أثبتت الدراسات أن مرضى السكر و الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين
( إي E ) فى الدم قد تزيد لديهم احتمالات الإصابة بعتامة فى عدسة العين (6) المدخنين أكثر عرضة لهذا المرض عن غيرهم من غير المدخنين بثلاثة أضعاف
(7) مدمنى المشروبات الكحولية أكثر عرضة لهذا المرض عن غيرهم بأربعة أضعاف
تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :
(1) تدهور الرؤية خاصة فى المساء ، لذلك لا ننصح هؤلاء المرضى بقيادة السيارات ليلا
(2) يعانى المريض من رؤية هالات ضوئية حول الأشياء
(3) تصبح العين حساسة تجاه الوهج أو الضوء العالى
(4) تضعف قدرة العين على تمييز الألوان المختلفة
(1) العلاج الوحيد و الأكيد لهذا المرض يكون بالتدخل الجراحى لدى طبيب متخصص فى أمراض العيون ، حيث يقوم الطبيب باستئصال عدسة العين المعتمة و زراعة عدسة صناعية جديدة تؤدى نفس عمل العدسة الطبيعية ، و يكون ذلك تحت تأثير مخدر موضعى أو كلى
(2) فى بعض الحالات المرضية خاصة إذا كان المريض لم يتعدى سن الخمسين عاما ، فيمكن استعمال العدسات اللاصقة أو نظارات طبية خاصة و التى تمثل حلا مؤقتا للمرض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق